الأدعم يبحث عن تجاوز عقبة عمان في اختباره الثاني في كأس العرب "FIFA قطر 2021"

feed type icon
أبريل ١٩,٢٠٢٤
feed type icon
٠٢ - -٢٠٢١

الأدعم يبحث عن تجاوز عقبة عمان في اختباره الثاني في كأس العرب "FIFA قطر 2021"

الدوحة /قنا/ بطموح تحقيق فوزه الثاني وحجز مكانه مبكرا في الأدوار المتقدمة، يخوض غدا الجمعة المنتخب القطري اختباره الثاني أمام نظيره العماني لحساب الجولة الثانية من مواجهات المجموعة الأولى ببطولة كأس العرب FIFA قطر 2021 على استاد المدينة التعليمية المونديالي.

ويدخل المنتخب القطري مواجهته الثانية وهو في صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط، حيث نجح في اجتياز الاختبار الأول بنجاح أمام المنتخب البحريني بهدف دون رد، على استاد الخور والذي تم تدشينه رسميا يوم المباراة.

ولحساب نفس المجموعة أيضا حسم التعادل الإيجابي بهدف لمثله مواجهة العراق مع عمان ليكتفي الفريقان بنقطة في رصيدهما، فيما بقيت البحرين متذيلة الترتيب بدون نقاط... وسيلاقي العراق منتخب البحرين غدا أيضا على استاد الثمامة المونديالي .

ويرفع منتخب قطر شعار الفوز لا غير في مواجهة تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمنتخبين من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، فقطر صاحبة الأرض والجمهور يبحث عن ظهور مثالي في هذه النسخة، وتأكيد فوزه الأول وضمان العبور بكل اريحية ، فيما يمني منتخب عمان النفس بحصد الفوز وتعويض إخفاقه في المواجهة الأولى ومحاولة التمسك بأمل العبور للدور المقبل.

ويبحث الإسباني فيلكس سانشيز مدرب منتخب قطر عن الظهور بشكل مغاير وأفضل من المواجهة الافتتاحية ومحاولة تحسين النزعة الهجومية أكثر، لاسيما في ظل تواصل إضاعة الفرص.. وتعتبر مواجهة عمان اختبارا ثانيا لقدرات لاعبي المنتخب من أجل تقديم عرض كروي مميز يقودهم لإكمال المهمة بنجاح.

ويعول سانشيز على كوكبة من النجوم في فريقه، وأبرزهم أكرم عفيف، بسام الراوي، عبد العزيز حاتم، والمعز علي والذين يأمل في تألقهم مع " الأدعم" ، خصوصا المعز علي هداف قطر والذي أضاع فرصا سهلة أمام البحرين، ويأمل بتعويض خيبة أمله وافتتاح غلته التهديفية أمام عمان.

وبالعودة إلى إلقاء نظرة على تاريخ مواجهات المنتخبين، فقد تقابلا في 33 مواجهة سواء في بطولة كأس الخليج وفي التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا وكأس العالم، إضافة الى مواجهات ودية بينهما، حيث كانت الأفضلية لمصلحة منتخب قطر الذي فاز في 20 مباراة، بينما انتصرت عمان في 4 مباريات وحضر التعادل في تسع مباريات بينهما.

كما نجح المنتخب القطري في زيارة شباك المنتخب العماني في 61 مناسبة، بينما استقبلت شباكه 26 هدفا... أما أكبر فوز في تاريخ مباريات المنتخبين فكان بنتيجة أربعة أهداف دون رد لمصلحة قطر في مناسبتين، الأولى في خليجي 3 في الكويت، والثانية في تصفيات كأس آسيا 1992 باليابان .

وكان الجهاز الفني للمنتخب القطري قد حرص على متابعة مواجهة العراق وعمان والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.. حيث سيدرس سانشيز أبرز مواطن القوة والضعف عند المنتخبين من أجل اختيار الطريقة المناسبة التي سيلعب بها أمام المنتخبين.

وحرص سانشيز على الاجتماع مع اللاعبين والإشادة بروحهم القتالية العالية في مواجهة البحرين، من أجل رفع معنوياتهم في بقية المشوار ،كما طالبهم بالتركيز أكثر ومواصلة العمل بجد من أجل تحقيق الفوز الثاني .

ويبحث المدرب الإسباني، الوقوف على الأخطاء التي وقع فيها المنتخب القطري أمس، واستثمارها بصورة إيجابية والعمل على تصحيحها وتفاديها في المواجهتين المقبلتين، لاسيما وأن المنتخب البحريني لعب بندية كبيرة وكان خصما عنيدا للمنتخب القطري.

وكان المنتخب القطري قد قدم مباراة مميزة وأضاع لاعبوه العديد من الفرص السهلة، ويسعى المدرب إلى أن يعالج هذه السلبية في التدريبات عبر تقديم النصائح ووضع الخطط الكفيلة بأن يضمن المنتخب الفوز بنتائج مريحة.

من جانبه، يدخل المنتخب العماني مواجهة الغد أمام قطر بذكريات سيئة، حيث خسر أمامه في مباراتي الذهاب والإياب ضمن تصفيات كأس العالم الأخيرة.

ولم يحقق منتخب عمان أي انتصار على حساب قطر في آخر 12 عاما، حيث أن آخر انتصار له على حساب قطر كان في مسقط، خلال بطولة خليجي 19، عندما فازت عمان بهدف نظيف.

ويرى العمانيون أن مواجهة الغد فرصة لرد الاعتبار وتحقيق انتصار طال انتظاره، لكن المهمة لن تكون سهلة في تحقيق النقاط الثلاث على حساب المنتخب المضيف على أرضه ووسط جماهيره وأمام كوكبة كبيرة من النجوم البارزين.

وأعد برانكو إيفانكوفيتش، مدرب عمان، خطته لهذه المواجهة، خصوصا بعد الأخطاء التي وقع فيها منتخبه أمام العراق بالجولة الأولى والتي انتهت بالتعادل (1-1)... ويتمسك برانكو بأسلوب اللعب (4-4-2) وهو الأسلوب الذي لم يلق رضا الجماهير العمانية، لكن المدرب الكرواتي يريد مصالحة هذه الجماهير من خلال مباراة الغد.

ويملك برانكو عددا من اللاعبين المؤهلين لتحقيق النتيجة الإيجابية، أبرزهم صلاح اليحيائي صاحب لقب أفضل لاعب في مباراة العراق، بالإضافة إلى القائد محسن جوهر وحارب السعدي وأمجد الحارثي.

ويطمح "الادعم" في حصد لقب البطولة التي ستقام على أرض الدوحة للمرة الثانية.. حيث اكتفى بطل النسخة الأخيرة من كأس أمم آسيا بالمشاركة في نسختين فقط من النسخ التسع الماضية من بطولة كأس العرب.

ويعد المنتخب القطري من بين المرشحين لنيل اللقب العربي، ليس لكونه يلعب على أرضه وبين جماهيره فحسب، بل لامتلاكه نخبة من اللاعبين يتمتعون بقدرات مميزة وخبرات جيدة اكتسبوها من المشاركات المتعددة في البطولات المحلية والقارية.

وشارك المنتخب القطري في النسخة السابعة من بطولة كأس العرب عام 1998 على أرضه، وقدم مستويات جيدة مكنته من بلوغ النهائي لكنه خسر أمام السعودية 1-3... وفي النسخة الرابعة التي استضافتها السعودية عام 1985، اكتفى المنتخب القطري بالمركز الرابع بعد خسارته بركلات الترجيح أمام صاحب الضيافة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

وأصبحت بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021 بشكلها الجديد، والمعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، هي البطولة البديلة لتمنح قطر فرصة مثالية للتجربة على المستوى التنظيمي.

ويضاعف من أهمية البطولة كونها تأتي كبروفة تحضيرية للمونديال، حيث أنها تقام بمشاركة 16منتخبا، مما يزيد من حجم التحدي بالنسبة للمنظمين ويمنحهم فرصة أفضل لكشف أي سلبيات قد تظهر في عملية التنظيم وعلاجها قبل عام على المونديال.

وقسمت المنتخبات الـ16 على 4 مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة، مما يعني أن البطولة ستشهد 32 مباراة في مختلف أدوارها .

كما تقام فعاليات البطولة على 6 من الاستادات الثمانية، المقرر أن تستضيف فعاليات مونديال 2022، مما يمثل تجربة مثالية لإمكانيات هذه الاستادات المجهزة بأعلى التقنيات ومنها تقنيات التبريد رغم إقامة البطولة في فصل الشتاء.

وكانت بعض هذه الاستادات استضافت عددا من البطولات والفعاليات السابقة وأظهرت كفاءة رائعة ومنها بطولة العالم لألعاب القوى 2019، وكذلك دور المجموعات والأدوار النهائية في بطولة دوري أبطال آسيا بالموسم الماضي في 2020.

ولكن تجربة كأس العرب تمثل الحلقة الأهم في سلسلة الاستعدادات، نظرا لكونها بطولة منتخبات تشبه إلى حد كبير منتخبات بطولة كأس العالم، إضافة لكونها تقام في نفس توقيت المونديال.

وتستضيف ستة ملاعب من الملاعب المونديالية مباريات كأس العرب، في مقدمتها استاد البيت في الخور الذي شهد افتتاح البطولة بين منتخبي قطر والبحرين والمباراة النهائية في 18 ديسمبر المقبل، فيما ستستضيف استادات الجنوب في الوكرة، واستاد 974 ، والثمامة، والمدينة التعليمية، وأحمد بن علي بالريان بقية مباريات البطولة.

وشهدت البطولة الإعلان عن جاهزية اثنين من استادات بطولة كأس العالم 2022، وهما استاد البيت، واستاد 974، أول استاد "قابل للتفكيك" بالكامل في تاريخ المونديال.