الأدعم يخسر أمام السنغال في ثاني مبارياته بالمونديال في كأس العالم FIFA قطر 2022

feed type icon
أبريل ١٩,٢٠٢٤
feed type icon
٢٥ - -٢٠٢٢

الأدعم يخسر أمام السنغال في ثاني مبارياته بالمونديال في كأس العالم FIFA قطر 2022

الدوحة /قنا/ خسر المنتخب القطري أمام نظيره السنغالي بثلاثة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جرى بينهما اليوم على استاد الثمامة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لكأس العالم FIFA قطر 2022.

الخسارة هي الثانية توالياً للمنتخب القطري بعد الأولى أمام المنتخب الإكوادوري في الافتتاح ليبقى رصيده خالياً من النقاط، فيما عزّز المنتخب السنغالي حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني بالنقاط الثلاث، معوضاً سقوطه الأول أمام هولندا بهدفين دون رد، قبل المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الإكوادوري الذي يلاقي هولندا في وقت لاحق اليوم.

وسجّل للمنتخب السنغالي ديا بولاي (د 41) و ديديو فامارا (د48) وبامبا دينغ (د78) فيما سجّل هدف المنتخب القطري الوحيد حتى الآن في تاريخ المونديال اللاعب محمد مونتاري (د78).

وظهر المنتخب القطري في مطلع اللقاء بصورة مغايرة تماماً عن المباراة السابقة، حيث أظهر صلابة دفاعية وحُسن تنظيم في الخطوط الخلفية، إلى جانب فاعلية كبيرة في منطقة العلميات خصوصاً بعدما اعتمد المدرب الإسباني فليكس سانشيز على تكثيف التواجد في منطقة وسط الميدان بتواجد عاصم مادبو أمام ثلاثي العمق الدفاعي، فيما تفرّغ كريم بوضياف للبناء رفقة همام الأمين وإسماعيل محمد عبر الأطراف بغية دعم المعز علي وأكرم عفيف في الأمام.

في المقابل رمى المنتخب السنغالي بثقله الهجومي بنوايا التسجيل المبكر التي كشفها إسماعيلا سار عندما أطلق تسديدة قوية أصابت الشباك من الخارج في الدقيقة الخامسة، بيد أنه لم يكن في مأمن من مرتدات منظمة كان يشنها /الأدعم/ بين الحين والآخر، أكثرها خطورة تلك الكرة التي وصلت لإسماعيل محمد ليرسلها عرضة تهادت أمام أكرم عفيف الذي سدّدها قوية وعلت العارضة في الدقيقة 13 .

وعلى الرغم من أن المنتخب القطري ترك الكرة لنظيره السنغالي الذي كان الأكثر استحواذا، فقد اعتمد الهجوم الخاطف لاستثمار المساحات التي يخلفها تقدم المنافس عبر تحولات سريعة كادت أن تثمر عن هدف السبق لو اختار عبد الكريم حسن التمرير بدلاً من تسديد الكرة من على مشارف المنطقة في الدقيقة 23 .

الفرصة الأكثر خطورة لرفاق نجم تشيلسي الإنجليزي كاليدو كوليبالي، كانت عندما تبادل ادريسا غايي الكرة مع ديا بولاي وسدّد كرة قوية مرّت بمحاذاة قائم مرمى الحارس مشعل برشم، رد عليها عبد الكريم حسن يتسديدة مماثلة علت العارضة في الدقيقة 28، قبل أن يعود التهديد السنغالي مجدداً عندما تباطأ مشعل برشم في الخروج لتصل الكرة إلى يوسف سبالي أمام المرمى بيد أن تدخلاً من خوخي بوعلام أنقذ الموقف في الدقيقة 30.

وقدّم المنتخب القطري لوحة فنية جميلة إثر جملة منسّقة بدأها عاصم مادبو الذي مرّر للمعز علي ليحولها لأكرم عفيف خلف الدفاع، فانطلق هذا الأخير مقتحماً المنطقة ليواجه الحارس لكنه تعرّض لإعثار من إسماعيلا سار، بيد أن الحكم الإسباني انطونيو ماتيو لم يحرّك ساكناً، فيما لم تتدخل تقنية حكم الفيديو المساعد/VAR/ رغم اعتراض المدرب سانشيز ولاعبيه مطالبين بركلة جزاء.

وفي الوقت الذي لم يقو فيه المنتخب السنغالي على التسجيل، جاء خطأ دفاعي ليمنح الضيوف هدف السبق، عندما لم يُحسن خوخي بوعلام إبعاد كرة سهلة تهادت أمام ديا بولاي لم يجد الكثير من العناء في إيداعها الشباك في الدقيقة 41 .

وحاول المنتخب القطري فيما تبقى من وقت، إدراك التعادل لكن دون جدوى لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب السنغالي بهدف دون رد .

وكسب المنتخب السنغالي دفعة معنوية كبيرة من التقدم أواخر الشوط الأول، ليكرر المشهد بعد ثلاث دقائق من انطلاق الشوط الثاني عبر رأسية ديوديو فامارا من ركنية إسماعيل جاكوبس في الدقيقة 48 محرزاً الهدف الثاني.

ورغم التأخر بالهدفين حاول /الأدعم/ إظهار ردة فعل، فمارس ضغطاً على المنتخب السنغالي وكاد عبد الكريم حسن أن يقلص الفارق عندما وصلته عرضية أكرم عفيف من كرة ثانية داخل المنطقة لكن تسديدته أبعدها الدفاع في الدقيقة 55 ، ثم عاد اللاعب نفسه ليسدّد كرة قوية مرّت فوق العارضة بقليل في الدقيقة 60.

وأنقذ الحارس السنغالي إدوارد ميندي مرماه من هدف محقق عندما مرّر أكرم عفيف كرة عرضية باتجاه المعز علي الذي سدّدها زاحفة أبعدها الحارس السنغالي إلى ركنية في الدقيقة 63، قبل أن يتعملق ميندي مرة أخرى ليبعد كرة أسماعيل محمد من على خط مرماه في الدقيقة 67.

وأجرى سانشيز عدة تبديلات في ربع الساعة الأخير من أجل وضع حد للفرص المُهدرة، فأشرك عبد العزيز حاتم بديلاً لكريم بوضياف ثم محمد مونتاري بديلاً لحسن الهيدوس وبات المنتخب القطري يلعب برأسي حربة لتدارك التأخر.

وأشعل البديل محمد مونتاري أجواء الملعب عندما قلّص الفارق حيث استثمر عرضية إسماعيل محمد وحوّلها إلى الشباك هدفاً في الدقيقة 78 ليدخل اللاعب التاريخ كأول مسجّل للمنتخب القطري في مشاركته الأولى بكأس العالم.

وفي غمرة بحث المنتخب القطري عن التعديل عبر الهجوم المكثف، اعتمد المنتخب السنغالي على الهجمات المرتدة ليستثمر إحداها مسجلا الهدف الثالث عبر البديل بامبا نيانغ في الدقيقة 84 ليُنهي آمال /الأدعم/ في العودة إلى المباراة، ليمر ما تبقى من وقت دون جدوى في تدارك الخسارة.