الأدعم يواجه نظيره الأردني غدا بحثا عن الاقتراب من ربع نهائي كأس آسيا تحت 23

feed type icon
أبريل ٣٠,٢٠٢٤
feed type icon
١٧ - -٢٠٢٤

الأدعم يواجه نظيره الأردني غدا بحثا عن الاقتراب من ربع نهائي كأس آسيا تحت 23

الدوحة/ قنا- يلتقي الأدعم الأولمبي لكرة القدم نظيره الأردني، عند الساعة السادسة والنصف مساء، يوم غد الخميس، على استاد جاسم بن حمد، في ثاني جولات المجموعة الأولى من منافسات بطولة كأس آسيا تحت 23 عاما المقامة حاليا في الدوحة، وتستمر حتى الثالث من مايو المقبل.

ويحتل المنتخب القطري صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط جناها من انتصار مستحق على نظيره الإندونيسي بهدفين دون رد، يوم أمس الأول الإثنين، في مستهل المشوار، فيما يحتل المنتخب الأردني المركز الثاني برصيد نقطة واحدة، بالمشاركة مع المنتخب الأسترالي، بعد تعادل المنتخبين سلبيا في الجولة الأولى، في حين يحتل المنتخب الإندونيسي المركز الأخير بدون نقاط.

ويبحث المنتخب القطري عن انتصار ثان تواليا، يرفع به الرصيد إلى النقطة السادسة لضمان مواصلة صدارة المجموعة، وتعزيز حظوظ بلوغ الدور ربع النهائي.

وتضمن النقاط الثلاث الجديدة، حجز المنتخب القطري إحدى بطاقتي العبور إلى الدور الثاني رسميا، في حال فوز المنتخب الأسترالي على نظيره الإندونيسي في اللقاء الذي يجري غدا ضمن ذات المجموعة، وبغض النظر عن المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الأسترالي، ليحقق "الأدعم" حينها هدفه الأولي ببلوغ الدور الثاني، قبل المضي قدما نحو مساعي المنافسة على اللقب وتأمين التأهل إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة "باريس 2024".

وتحظى النسخة الحالية من البطولة القارية، بميزة إضافية تتمثل في زيادة حصة القارة الآسيوية من المقاعد الأولمبية، بوجود نصف مقعد، إلى جانب المقاعد المعتادة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، حيث سيخوض رابع البطولة القارية ملحقا بمواجهة منتخب غينيا رابع بطولة إفريقيا تحت 23 عاما، يوم 9 مايو المقبل في باريس.

وكان المنتخب القطري قد ظهر بصورة طيبة في المواجهة الأولى أمام المنتخب الإندونيسي، وقدم مستوى راقيا على مدار شوطي المباراة معولا على قدرات فنية مميزة أظهرتها التوليفة التي اختارها المدرب البرتغالي اليديو فالي، بقيادة النجم جاسم جابر الذي اختير أفضل لاعب في المواجهة، بعدما وظف كل خبراته التي كسبها من تواجده الفاعل في التشكيلات الأساسية للمنتخب الأول خلال كأس آسيا الأخيرة 2023، التي جرت في الدوحة شهري يناير وفبراير الماضيين، عندما ساهم بشكل كبير في التتويج القطري القاري الثاني تواليا بعد النسخة قبل الماضية عام 2019 في الإمارات .

وأظهر دفاع المنتخب القطري صلابة كبيرة خصوصا في الشوط الثاني، بعد مستوى مميز قدمه محمد عياش، إلى جانب الهاشمي محي الدين وسيف الدين فضل الله، فيما كانت الفعالية الهجومية حاضرة بتواجد الثنائي أحمد الراوي وخالد علي، صاحبي هدفي التفوق على مدار شوطي المباراة.

ومن المنتظر أن يحافظ المدرب اليديو فالي على عدد من الركائز الأساسية التي خاضت المواجهة الأولى، مع إمكانية مشاركة بعض العناصر البديلة بمستجدات تعتمد على الجاهزية البدنية للاعبين بعد المجهودات الكبيرة التي تم بذلها في المباراة الأولى، في ظل التقارب الكبير في المستوى الفني بين كل العناصر المتواجدة في القائمة المختارة لخوض غمار البطولة.

وقال المدرب اليوديو فالي في تصريحات صحفية إن مواجهة المنتخب الأردني تحظى بأهمية بالغة كونها تمثل خطوة مهمة في إطار تعزيز مساعي المنتخب القطري لتحقيق الهدف الأول المتمثل ببلوغ الدور ربع النهائي من البطولة القارية.

ولم يخف المدرب صعوبة المباراة أمام منتخب قوي، يعد من بين المنافسين المباشرين على التأهل الى الدور التالي، مشددا في الوقت نفسه على أن المنتخب القطري يدخل كل مباراة يخوضها بغرض الفوز وجني النقاط الثلاث، معولا على القدرات المميزة لكل اللاعبين المتواجدين في القائمة.

وأوضح المدرب أن اللاعبين كسبوا دوافع معنوية كبيرة من الانتصار في المواجهة الأولى أمام المنتخب الإندونيسي في مستهل المشوار، مشيرا الى أن المباراة الأولى باتت طي النسيان، وأصبح التركيز منصبا على المواجهة الثانية، من أجل النسج على المنوال ذاته، ومواصلة تقديم المستوى اللائق، دون التفكير فيما هو أبعد من المهمة المقبلة، على اعتبار أن الجهاز الفني واللاعبين يتعاملون مع المباريات كل واحدة على حدة، وصولا الى الهدف الكبير المتمثل بالمنافسة على اللقب، وتأمين التأهل الى الأولمبياد.

أما المنتخب الأردني سيواجه المنتخب القطري، من أجل التمسك بكامل حظوظه في المنافسة على التأهل إلى الدور ربع النهائي، من خلال تحقيق نتيجة إيجابية أمام صاحب الأرض، لكي يدخل مباراة الجولة الأخيرة أمام المنتخب الإندونيسي بكامل حظوظ التأهل.

وكان المنتخب الأردني قد قدم مستوى لافتا أمام المنتخب الأسترالي المرشح ليس فقط للتأهل إلى ربع النهائي، بل وللمنافسة على اللقب، ليخرج بتعادل سلبي، بدا ثمينا خصوصا في ظل نقص عددي عقب طرد المدافع دانيال عفانه في الدقيقة 80.

ويعول المنتخب الأردني على القوة الدفاعية من خلال كثافة عددية في المناطق الخلفية، مقابل الاعتماد على التحولات السريعة بقيادة صانعي الألعاب وسيم ريالات ومهند أبو طه لإشغال رأسي الحربة رزق بني هاني وكايد كلبونة، الذي سجل هدفا في مرمى المنتخب الأسترالي في المباراة الأولى، تم إلغاؤه بداعي التسلل.

ويتطلع المنتخب الأسترالي، الذي يملك نقطة واحدة في الرصيد، لتحقيق الفوز الذي يبقيه طرفا في معادلة بلوغ الدور التالي، خصوصا في ظل التعادل مع المنتخب الأردني في الجولة الأولى، في حين سيقلل التعثر بالخسارة أو التعادل من حظوظه في المنافسة، سيما وأن المواجهة الأخيرة في المجموعة، ستجمعه بالمنتخب القطري صاحب الأرض، الأمر الذي لا يضمن الانتصار.

بالمقابل سيكون المنتخب الإندونيسي صاحب المركز الأخير بدون نقاط عقب الخسارة أمام المنتخب القطري بهدفين دون رد في الجولة الأولى، مطالبا بالخروج بنتيجة إيجابية، إذا ما أراد الإبقاء على حظوظه في التأهل إلى الدور ربع النهائي، حيث ستحكم الخسارة بخروجه الرسمي من المنافسة بغض النظر عن نتيجة المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الأردني.